Articles مقالات
Exploring the insightful articles written by scholars and Muslim jurists can deepen our understanding of Islamic principles and practices These works provide valuable perspectives on various topics, tradition with contemporary issues. Engaging with their writings helps foster a more informed and reflective community. Join us in discovering the wealth of knowledge they offer.
Articles
Articles written by Muslim jurists on Fiqh provide numerous benefits to readers and the community at large. They serve as a vital resource for understanding Islamic law, offering clarity on various aspects of daily life and religious practices. By exploring these articles, individuals can deepen their knowledge, make informed decisions, and foster a connection to their faith. Additionally, such writings encourage critical thinking and discussion within the community, promoting a more comprehensive understanding of Islamic jurisprudence.
الاستاذ الدكتورمحمد الرملاوي
التوكل على الله : هو تفويض الأمر لله، والاستعانة به في جميع الأمور، وربط الأشياء بمشيئته
وهو: صفة إيمانية، ويقين، وثقة بالله
فمعناه: صدق الاعتماد على الله بتفويض الأمر إليه؛ وأنه مدبر الأمر، وله الخلق. فالتوكل على الله واجب في كل الأمور، ومأمور به في كثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية. والتوكل على الله – عز وجل – هو من أهم وأعظم أسباب جلب الخير والرزق. قال _ تعالى – ” فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ “، سورة الملك، من الآية: (١٥). إلا أنه يجب التنبيه على أن التوكل على الله لا بد أن يكون مقرونا بالسعي والحركة في نواحي الأرض وجوانبها بقصد ابتغاء الرزق وطلبه، أي أنه لا بد مع التوكل من الأخذ بالأسباب.
فقد ذهب عامة العلماء إلى أن التوكل على الله لا يكون صحيحا إلا مع الأخذ بالأسباب، وبدونه تكون دعوى التوكل جهلا بالشرع وفسادا في العقل، فالتعلق بالأسباب فقط دون التوكل على الله نقصٌ في الدين، وترك الأخذ بالأسباب والاعتماد على التوكل فقط نقصٌ في العقل. فقد روي عن عمر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ” لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطانا” أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن.
ففي الحديث حث على التوكل مع الأخذ بالأسباب من سعي وحركة وغيره، حيث إن الأخذ بالأسباب من الأمور المطلوبة في الشرع. وجاء أيضا عن عمر ـ رضي الله عنه – أنه قال: ” لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة”. وقد ذكر الإمام البيهقي – رحمه الله – في كتابه شعب الإيمان : أن الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه مَرَّ بأهل اليمن، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن المُتَوَكِّلُوْنَ. فقال: بل أنتم المُتَّكِلُوْنَ. ألا أُخبركم بِالمُتَوَكِّلِيْنَ؟ رجل ألْقى حَبَّةً في الأرض ثمّ تَوَكَّلَ على ربه. وقال سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه -: « من اعتمد على ماله قلَّ، ومن اعتمد على عقله ضلَّ، ومن اعتمد على جاهه ذلَّ، ومن اعتمد على الله – أي توكل عليه- لا قلَّ ولا ضلَّ ولا ذلَّ ». وقال أيضا: يا أيها الناس، توكلوا على الله، وثقوا به، فإنه يكفي ممن سواه» وقال الإمام الغزالي: قد يُظَنُّ أن معنى التوكل ترك الكسب بالبدن وترك التدبير بالقلب… وهذا ظن الجُهَّال؛ فإن ذلك حرام في الشرع…. فإنك إن انتظرت أن يخلق الله فيك شبعا دون الخبز، أو يخلق في الخبز حركة إليك، أو يسخر ملكا ليمضغه لك ويوصله إلى معتدتك، فقد جهلت سنة الله – تعالى -، وكذلك لو لم تزرع الأرض وطمِعتَ في أن يخلق الله تعالى نباتًا من غير بذر، أو تلد زوجتك من غير وقاع، كما ولدت مريم – عليها السلام – فكل ذلك جنون … ، فالنبي ﷺ وَصَفَ المتوكلين…، ولم يصفهم بأنهم لا يكتسبون، ولا يسكنون الأمصار، ولا يأخذون من أحد شيئًا، بل وصفهم بأنهم يتعاطون هذه الأسباب. وقال الإمام ابن حجر – رحمه الله – : من وكل أمره إلى الله – عز وجل – يسَّر الله له ما هو الأحظُّ له، والأنفع دنيا وأخرى. وقال سهل: من قال: إن التوكل يكون بترك العمل، فقد طعن في سنة رسول الله ﷺ. وقيل للإمام احمد: ما تقول فيمن جلس في بيته ومسجده وقال لا أعمل شيئا حتى يأتي رزقي، فقال: هذا رجل جهل العلم.
وقد أنشد الإمام الشافعي- رحمه الله – في الرزق قائلا :
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي*
وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي*
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني*
وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ*
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ*
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ*
فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً*
وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ.
( اللهم إنا توكلنا عليك، وأسلمنا أمورنا إليك)
( اللهم إنا توكلنا عليك ، وأسلمنا أمورنا إليك)
( اللهم إنا توكلنا عليك، وأسلمنا أمورنا إليك)
List Title
This is a Paragraph. Click on "Edit Text" or double click on the text box to start editing the content and make sure to add any relevant details or information that you want to share with your visitors.
List Title
This is a Paragraph. Click on "Edit Text" or double click on the text box to start editing the content and make sure to add any relevant details or information that you want to share with your visitors.
List Title
This is a Paragraph. Click on "Edit Text" or double click on the text box to start editing the content and make sure to add any relevant details or information that you want to share with your visitors.